فن العيالة

فن العيّالة هو فن أدائي حيوي يُحتفل به في المهرجانات والمناسبات الوطنية والأعراس، ويعبر عن الفخر بالقيم الوطنية واللحظات التاريخية في الإمارات من خلال القصائد المشهورة والأدب الشعبي. يشارك المواطنون الإماراتيون بحماس في تشكيل صفوف لأداء هذا الفن، المعروف باسم "الرزيف"، حيث يتمايلون ويهزون العصي المسماة "الخيزران" على إيقاع الموسيقى والشعر. يجسد هذا الفن تدفقًا متناغمًا وألهم العديد من الأقوال الشعبية مثل: "الضرب على حسب الرزيف."

يبدأ أداء فن العيّالة مع صاحب طبل الراس الذي يوقّع ضربات تمهيديّة على طبل الراس تُسمّى «تخميرةْ» بعد ذلك، يبدأ الشاعر أو "الشـيّال" بترديد بيت من الشعر متماشياً مع إيقاع الطبل. يجب أن يتزامن الشاعر مع الإيقاع، بينما تنضم بقية الفرقة، المكونة من الرزيف والطبّالين، إلى الأداء. يصاحب الطبّالون طبل الرأس، في حين يشكل الرزيف صفين أو ثلاثة، يرددون البيت الشعري بالتناوب، وهم يهزون عصيّهم ويتمايلون بتناغم مع حركات ضارب طبل الرأس. عندما ينحني ضارب الطبل بركبته اليسرى أثناء العزف، يتبعه الرزيف بنفس الحركة، ويستمر هذا النمط حتى نهاية القصيدة.